إخوتي الكرام (معلمين وأساتذة التعليم بكل أطواره)
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،،
مع إطلالة فجر عام دراسي جديد و تصاعد آمال وأحلام كل طلبة العلم وتزداد لهفتهم للقاء الزملاء والأساتذة والمعلمين الجدد الذين يشرفون على تأطيرهم ولكن هناك مشكله هي أنه تتبخر هذه الآمال.. وتتلاشى في الهواء عندما يصطدم طلبة العلم بواقع مرير عبارة عن مزيج بين عناء التنقل والبعد عن الأهل وما يزيد الطين بلة المشرف على التأطير أو الأستاذ بمفهومنا نحن فهو من يلطف ويحسن ظروف الطالب أو يلوثها ويجعله يكره طلب العلم.
وأبدا هذا الموضوع المتواضع من حيث أمرنا الله ورسولة الكريم : (العلم مرٌّ فاجعلوه حلوا بالتطلف و التعطف).
إخوتي أخوتي المشرفين التربويين والمؤطرين في كل المستويات مهمتكم تكمن في تلطيف الأجواء و تحبيب الطلبة في التحصيل العلمي وفي منابعه وهذا لن يكون يالأمر الهين بل يكون بالحنكة والخلق الحسن والصرامة المدعومة بالحلم ولكي تنجح في كسب ثقة طلبتك فيك وزرع الروح العلمية فيهم حاول أن تتبع الإرشادات التالية:
* أن تبدأ يومك الدراسي بابتسامة مشرقة فان المعلم العبوس ينفر الطلبة من حوله.
* تعريف الطلبة بشخصك باختصار وبصدق (حذاري من النرجسية وحب الذات) .. و استغلال الحصة الاولى من العام الدراسي في حوار مفتوح مرغوب فيه لدى الطالبات ..
* أهمية إضافة جو المرح و الترفيه على حصصك ، كأن تقاطع الحصة فجأة بمازحة أو طرفة أو .. لعبــة مسلية ..
* هذا و لا تقلق الطلبــــــة بتكرار كلمات التوتر .. ( المنهج مكثف .. الوقت ضيق .. الموجه يطالب ) فلن تكسب متابعتهم بقدر ما ستخسر اطمئنانهن معك ..
* أخيرا .. معاملتك بروح صبور مع حالات الرسوب و الكسل.. فلا تجرح شعور طالب أو طالبة راسبة أو تؤنبيها .. فان الوقت قد فات للتأنيب .. وعليك برفع معنوياتها لتأخد من الرسوب سلم الصعود إلى النجاح.
*حاول أن تبعد فكرة الدراسة من أجل التقييم وحصد النقاط المشرفة عن ذهن الطالب بل حاول توعية طلبتك بأن العلم غاية وليس وسيلة لكسب النقاط وبإستيعاب وفهم الدروس لذاتها تأتي النقاط والعلامات المشرفة ويحدث الانتقال التلقائي من درجة لدرجة دون عناء