المحاسبة الإدارية

بسم الله الرحمن الرحيم


أهداف المحاسبة الإداريةِ

وضع خططِ و تقدير ميزانياتِ التي تَغطّيكُلّ جوانب النشاط. مثالُ: إنتاجُ, بيعُ, توزيعُ, إستقصاء وماليةُ.


التوزيع المُنسَق للمسؤوليات من أجل تنفيذ خططِ و ميزانياتِ.

التنظيم لإتاحة فرص و توفير أدوات لأداء المسؤولياتِ.

تحليل كُلّ الصفقات، مالية و مادية، لتَمْكين إجراء مقارنةِ فعّالةِ بين التوقّعاتِ والأداءِ الفعليِ.

تقديم معلومات حديثةِ، على فتراتِ مُتكرّرةِ، إلى الإدارةِ في شكل بيانات تشغيل.

التفسيرُ الإحصائي لمثل هذه البياناتِ بطريقة تُساعد الإدارةِ إلى الحدّ الأقصى في تخطيط سياسات و مهام مُستقبليةِ.


مجالُ المحاسبة الإداريةِ

تُشيرُ الحقائقُ التاليةُ للمحاسبة الإداريةِ إلى مجال موضوع البحث:

محاسبة مالية - هذه تتضمّنُ تسجيل
الصفقاتِ الخارجيةِ التي تُغطّي الإيراداتُ ودُفْعاتُ النقدِ, تسجيل مخزون
البضائع والمبيعاتِ و الإقرار بالمسؤوليات القانونية (الديون على سبيل
المثال) و إعداد حساباتِ المبالغ المُستحقَة. تشمل أيضاً تحضيرَ بياناتِ
ماليةِ مُنتظمةِ. لا تَستطيعُ إدارةَ أن تُمارس رقابة و تنسيقِ كاملِين
بدون نظامِ محاسبى مُصَمَّم بشكل صحيح.

محاسبة تكاليف - تقُومُ بدور مُكمّل
للمحاسبة الماليةِ. معنية بمدى تطابق الكلفةِ و الإنتفاع من عمل, نتاج,
أدوات تصنيع و تشغيل. تلْعبُ دوراً مهماً في المُسَاعَدَة فى خَلْقِ خطة
عمل مناسبة و تولّى مهام إدارة النشاط بفاعلية.

وَضْع ميزانية المحاسبة - تهتمّ
بتحضير الميزانيات الثابتةِ و المرنةِ، توقّعاتِ نقد (الوارد و الصادر)،
توقّعاتِ ربح وخسارة الخ., بالتعاون مع التشغيل وأقسام أخرى.

نهج ضبط الكلفة - معنيّ بالمؤسسة
وعمليةِ ضبط الإنترنتِ إلى جانب تحضيرِ التقريرِ الداخليّ لكى تُحوّل
الميزانيةَ بعد تعديلها إلى خدمةِ التشغيل. تُساعدُ الإدارة بواسطتهم عن
طريق قياس النَتائِجِ الفعليةِ نظير مقياس أداء مُتعلَق بالميزانية.

الطرقُ الإحصائيةُ - تهتمّ بتَوفير
معلوماتِ إحصائيةِ و تحليليةِ على شكل رسوم بيانية، مُخطّطاتِ الخ.، إلى
كُلّ أقسامِ المؤسسة. لا تحتاج الإدارة أن تُضيّعَ وقتَ في إستنتاج
الحقائقِ و من الأفضل إستغلال مزيد من الوقت و الطاقة في رسم خططِ و
التوصل إلى إستنتاجاتِ سليمة.

البنود القانونيةُ - تَعتمدُ العديد
مِنْ قراراتِ الإدارةِ على نصوص القوانينِ المُخْتَلِفةِ والمُتطلباتِ
القانونيةِ. على سبيل المثال القرار بإصدارَ أسهم جديدَة يَعتمدُ على
إجازة مُراقب إصدارات رأس المال. بشكل مُشابه، شكل الحساباتِ المُعلنةِ،
التدقيقِ الخارجي، إدارة القروض قيد السداد، حسابِ و تدقيق الدخلِ، تَقديم
الإقراراتِ الضريبية و دفع الضرائب على السلع المحلية، المبيعاتِ، قائمةِ
الرواتب الخ.، كُلّ يَعتمدُ على لوائح و تعليماتِ مُخْتَلِفةِ تصدر من
وقتِ لآخر.

التنظيم و أساليب العمل -
يَتعاملونَ مع المؤسسةِ، تخفيضُ الكلفةَ و تحسينَ كفاءة المحاسبة و بالمثل
أيضا فى ما يتعلق بالعمليات المكتبية، بما في ذلك تحضيرِ وإصدارِ دفاتر
حسابات و كتيبات إرشادية حَيْثُما تكون مُفيدة.

مِنْ الواضح أَنَّ المحاسبة الإدارية لَها علاقةُ حيويةُ بكُلّ تِلْكَ المجالات المُوضّحة أعلاه.


وظائفُ المحاسبة الإداريةِ

يمكن القول أن مهام المحاسبة الإداريةِ
تتَضْمن كُلّ الأنشطة المُرتبطة بجمع, مُعالجة, تفسير وتَقديم المعلوماتِ
إلى الإدارةِ. تفى المحاسبة الإداريةُ بمطالب الإدارةِ المُخْتَلِفةَ لأجل
الوُصُول إلى قرارات العمل المناسبة. يمكن وصف مهام المحاسبة الإدارية
كالتالي:

تعديلُ البياناتِ

تحليلُ وتفسيرُ البياناتِ

تَسهيل الرقابة الإدارية

صياغةُ ميزانياتِ العملِ

الإستفادة مِنْ المعلوماتِ النوعيةِ

الإستجابة لإحتياجات الإدارةِ مِنْ المعلومات


فوائدُ المحاسبة الإداريةِ

إنّ الفوائدَ التاليةَ تُدَّعي لأجلها

إنّ المساهمةَ الرئيسيّةَ للمحاسبة
الإداريةِ هي إستبعاد الإدارةِ الحدسية. بمساعدةِ المحاسبة الإداريةِ،
تُضبط الأنشطة التجاريةِ بشكل مُستمر بواسطة التخطيط و التنظيم الفعّال
بذلك نتَفادي الإفراط فى العمل في فتراتِ الإنشغال و الإهمال في فتراتِ
الركودِ.

تُمكّنُ النشاط مِنْ تحقيق العائدِ الأقصى على رأس المالِ بمُسَاعَدَته في التخطيط, التوزيعِ و ضبط الأنشطة.

تُساعدُ الإدارةَ فى تَحسين مُستوى الخدمة إلى عملائها بمُضاهاة النَتائِجِ بالمعايير.

تُساعدُ في تَحسين العلاقاتِ بَيْنَ
الإدارةِ والعمالِة بتَجَنُّب المعيارِ المُتطرف فى العملِ و هو السببَ
الرئيسيَّ للاضطراب العمالي.


محدودياتُ المحاسبة الإداريةِ

نِسْبياً، المحاسبة الإدارية هى فرع جديدَ
مِنْ فروع المعرفة ومازالَتْ في مرحلة مُبكرة جدا مِنْ التطورَ. لذا،
تصادفُ نفس العوائقِ التى يُواجهها فرع جديد نسبياً مِنْ المعرفة كالحاجة
إلى شَحْذ الأدواتِ التحليليةِ و تحسين أساليبِ البحث.

هناك دائماً نزعة للجوء إلى أسلوب التوصّل إلى قرارات بديهية سهلة بدلاً مِنْ تقبُل صعوبةِ صنع القرار العلميّ.

تشتقُّ المحاسبة الإدارية معلوماتَها مِنْ
المحاسبة الماليةِ، محاسبة التكاليف وسجلات أخرى. لذا تَعتمدُ قوّةُ وضعفُ
المحاسبة الإداريةِ على قوّةِ وضعفِ السجلاتِ الأساسيةِ.

شتان الفرق بينْ تَسجيل، تفسير و تقييمُ
حدثَ حقيقي فى الماضى حوّلَ إلى أرقام مالِية، و بين القيام بالمُهمة
نفسها في ظل إحتمالاتَ سابقةَ، فرص مُستقبلية و وضع غير قابل للقياس.
تنفيذ الإستنتاجاتِ التى توصّل إليها المحاسبِ الإدارى لَنْ يَحْدثَ
آلياً. لذا, يجب أنْ يُبذل جُهد مُستمر على جميع مُستويات الإدارةِ لتحقيق
الهدفِ.

المحاسبة الإدارية لَنْ تَحلّ محل الإدارةَ.
هى فقط أداة الإدارةِ. بالطبع، ستُجنب الإدارةَ مِنْ أَنْ تُغْمَرَ في
الروتين الحسابي و مُعالجة البياناتَ وتضع أمام الإدارةِ الحقائق
الإستثنائية كي تتمكّنَ من إتخاذ القرارِ بواسطة قاعدةِ الإستثناءِ.